علبة التلوين
أَذكرُ من طفولتي الْهَنِيَّه تَوَلُّهي بِـلُعبة التلوينْ
في عُلْبَةٍ أَقـلامُها غَنيَّه تَمُدُّني بِفَرْحَةِ التكوينْ
أَسحبُ منها قلَماً، واثنين، أو أَزيدْ
يُطيعني اللونُ كما أُريدْ
بالأزرقِ الهادلِ، أفقاً في البعيدْ
بالأخضر الريّانِ، عشباً لا يَزيدْ
بالأحمر الزاهي أُوَشّي شُحبة الغُروبْ
بالذهبِيِّ الغَضِّ، أغماراً من الحبوبْ
فَتزدَهي سنابلْ
وأرسُمُ الوديان أزهاراً من البلابلْ
في أَوَّلِ السَّمَرْ
وفوقَها أَرسُمُ بالفضّيِّ بَسمَةَ القمَرْ
وحولَها تنامُ في سُكوتِها البُيوتْ
وبينها العيدُ يَمُرُّ… يكسر السكوتْ.
وكان يُغريني السفَرْ
فألتقي بنجمةٍ أرى إليها بِـ”نَجمتي”