واعِديني
أَنا الهوى يَتَهَيَّا
موعدٌ منكِ رَدَّ عُمري إِلَيَّا
أَنا
– قبْلَ اقْتبَلتُ نعماكِ –
نبضٌ تائهٌ خِلْتُ لَيلَهُ سَرمديَّا
كُنْتُ أَرضى بِضَوْءَةٍ أَرتجيها فَإِذا بالسَّنا يَهُلُّ عَلَيَّا
مِلْءُ عَيْنَيَّ وهجُ عَيْنَيْكِ!
شِعِّي بهما
ينهملْ جمالُكِ فيَّا
واعِديني
أَحملْ نقاءَكِ عنواني وأَمضي بَقاءَ عُمري نَقِيَّا
يا هَنا روحي
كُلُّ ومْضٍ هَنيٍّ منذ أنتِ استفاقَ فيَّ هَنيَّا
فَتعالَي
يا عُمرَ قلبي
إلى قلبي
وغُلِّي وَزَنْبِقي رِئَتيَّا
واجعَليني جنينَ قلبِكِ دهراً معكِ الحُبُ ذُقتُهُ أَبديَّا
واعِديني
يا ليلَ حُبُّكِ يصحو (لَحْظَ نُعطاهُ) موسماً ليليَّا
أَنتِ
مخطوفةٌ إلى الحب يَنْدى
وأَنا منكِ أَسْتَقِيه ندِيَّا
نجمتي أنتِ
فاقطِفيكِ لأَحيا
واقطِفيني
أَنا الصَّباحُ تَزَيَّا
وَخُذيني
أَنا إليكِ
وعُمري زَهْرُهُ في يَدَيْكِ!
فَاسْقِيهِ رَيَّا
واعِديني
أَسْكُنْ بِوَعدِكِ
حتى تَسكُبي عُرْسَهُ نَدًى مَرْمَريَّا
من كتاب “انت… ولتنته الدنيا”