هنري زغيب
Follow us on Facebook
Follow us on YouTube

– 12 –

– 12 –

قبلهُ، كَتَبَتْ:

هاربةً من القدَر،

هاربةٌ من الأوهام، من الأحلام، من الضَجَر…

نفسي تتأجَّج مضطربة

تَتَحَرَّقُ شوقاً لِلُقياك

ولكن، بلا جدوى … بلا أمل.

هاربةٌ لأستكين إلى البحر، إلى الأعماق، إلى القَعْر.

والموج يقذفه البحر إلى الصخر بلا ملل

يتكسَّر تحت قَدَمَيّ ويتراجع عن قهر.

وقبلَهُ، صدَّت محاولة:

لا تقتربْ…

*******

تحيطني بهالة بيضاء

ترمقني من الأعلى… من السماء.

وقبلَهُ، صَرَخَتْ في يأس:

لِمَ الأحلام، وما بعدها تعاسة!

لِمَ الأوهام، وما بعدها سعادة!

لِمَ النَقْرُ على الوَتَر،

وهذا القلب من حَجَر؟

وحين الْتَقَتْـ”ـه”،

وأيقنَتْ أنه هو هو المنتظَر

أخذَتْ إلى صديقها البحر كتاباتها العتيقة

تركَتْها في عُبِّه،

واستدارت

صوب “المنتظر” منذ أول خيوط القَدَر

فَتَحَتْ له قلبَها

و…

تَنَهَّدَتْ.