هنري زغيب
Follow us on Facebook
Follow us on YouTube

مُدَّ لي يدَيك

مُدَّ لي يدَيك

على منصات شعرية عديدة

على أثر احتدام “صراع الحضارات” بين شرق وغرب (بعد أحداث 11 أيلول 2001).

لَحَّنتْها هبة القوّاس وغنَّتها سنة 2002

هُنا أُناديكَ… هُنا… يا أنتَ في البعيدْ

تعالَ… وَجْهي رايةٌ تُشرِقُ يومَ عيدْ

إن كنتَ لا تعرِفُني في وَجهيَ الْجديدْ:

أنا الزمانُ طالعٌ في الْموطنِ العتيقْ

أَعطَيتُ قمحَ موسِمي للبيدَرِ العريقْ

ورُحتُ أَهدي ظُلمةَ الأيامْ

حضارةً…

حُريةً…

أَضاءتِ الأيامْ !!!

*

أنا أورُبَّ هاجرتْ من قَلْبِ شطِّ صورْ

حَملتُ أَبْجَدِيَّتِي نوراً إلى العصورْ

فَلْتَسْتَفِقْ زَنُوبيا…

وَلْتَسْتَفِقْ عشتارْ

أنا الْهوى من بابلٍ…

أنا سُيوفُ النارْ

أنا البطولاتُ التي تشتاقُ إِليسارْ

تعالَ…

هلْ تَسمعُني؟

أو…

مُدَّ لِي يَدَيْكْ

وَكَسِّرِ الْجسْرَ إِلَيَّ…

هاتِ ما لَدَيْكْ

أنتَ أخي أنّى تَكُنْ سَماكْ

وإنني صُورَتُكَ النَشوى إلى بَهاكْ

صَوتِي حِماكَ…

لا تَخفْ من وِحدةِ الْحمى

لَستُ أنا التي أقصَوْكَ عنها

إنني

رفيقةُ ارتيادِكَ السّما

*

سليلةُ الشرقِ أنا

أرضُ النبوءاتِ هُنا

فَمُدَّ لِي يَدَيكْ

ولْنَتَّحِدْ في عالَمٍ يَجمعُني إليكْ

وَلْنَتَّحِدْ في قامةٍ مشيقةٍ إلى السماءْ

الأرضُ ساحةُ الْهوى…

والْملتَقى ضِياءْ

فَمُدَّ لِي يَدَيكْ

أو…

فَانتظِرْنِي

إنّني آتيةٌ إليكْ

وَلْتَتَّحِدْ في ملتقانا الأرضُ والسماءْ

فَمُدَّ لِي يَدَيكْ

أنتَ أَخي

وإنّني صُورتُكَ النَّشوى إلى البهاءْ

فَلتَتَّحِدْ

في

ملتقانا

الأرضُ

والسماءْ!